البادية 24 / أخبار
أفادت مصادر للبادية 24، أن نظام الأسد يحاول إعادة دمج المنشقين عن قواته في محافظة درعا، من خلال ضغط فرع الأمن العسكري عليهم لتسليم أسلحتهم والخضوع لعمليات تسوية.
وأشارت المصادر، بأن الأمن العسكري في درعا طلب من المنشقين في مدينة جاسم إجراء تسويات وتسليم أسلحتهم الخفيفة. وقد تم تقديم عروض تشمل الانضمام إلى الفرع أو الخدمة العسكرية ضمن تشكيلات محددة مثل الفرقة التاسعة واللواء 15، ما قوبل برفض كامل من الأهالي الذين اعتبروا هذه الخطوات محاولة لتدجين المقاتلين لصالح أجهزة النظام الأمنية.
وأوضحت المصادر، أن رغبة النظام من هذه الإجراءات هي إحكام قبضته على المنطقة واستعادة السيطرة الكاملة على مدينة درعا.
في الشهر الماضي، دعا نظام الأسد مجددًا أهالي مدينة جاسم إلى إجراء تسويات، حيث عقد رئيس الأمن العسكري، لؤي العلي، اجتماعًا مع وجهاء المدينة. طالب العلي بإخراج “الغرباء” بسرعة، بالإضافة إلى تسوية وضع المنشقين، مع وعد بإلحاقهم في صفوف الأمن العسكري.
تتزامن هذه التطورات مع حالة من التوتر والرفض الشعبي، حيث يسعى الأهالي للحفاظ على استقلاليتهم أمام الضغوط المتزايدة من النظام. يظل مستقبل محافظة درعا معلقًا بين شبح السيطرة الأمنية ورغبة السكان في الاستقلال.