أصبحت منطقة تدمر والسخنة في البادية السورية مركزاً استراتيجياً تحت السيطرة المكثفة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والعراقي. تقع المنطقة على الطريق الحيوي بين دمشق ودير الزور، مما يمنحها أهمية عسكرية ولوجستية كبيرة، إذ تعتبر نقطة وصل بين مخيم الركبان وقاعدة التنف، بالإضافة إلى القواعد العسكرية للتحالف الدولي قرب حدود الأردن
أبرز المواقع الإيرانية في المنطقة – “القصر القطري في محيط مدينة تدمر” وفقاً لمصادر خاصة لـ البادية 24 أعاد “لواء فاطميون الأفغاني ” تأهيل القصر القطري الذي تعرض لقصف جوي سابقاً، ليصبح مستودعاً كبيراً للأسلحة ومقراً للاجتماعات العسكرية. يتضمن القصر عدة أبنية وقد تم حفر خنادق تحت الأرض لإخفاء الأسلحة والقادة.
ويوجد مقرات عسكرية للواء زينبيون الباكستاني تُستخدم هذه المقرات الواقعة ضمن حي العامرية بمحيط تدمر لتخزين الأسلحة والصواريخ. تعتبر هذه المواقع من النقاط الرئيسية التي يتم منها إرسال الأسلحة إلى البادية، وهي تعد نقطة استراتيجية لتجهيز الطيران المسير لاستهداف أهداف في التنف والركبان
أما صوامع تدمر التي تقع شرق مدينة تدمر على أوتوستراد دمشق-دير الزور وتستخدمها الميليشيات الإيرانية لتخزين المعدات العسكرية والآليات. تُعتبر هذه الصوامع نقطة حيوية في سلسلة الإمداد العسكري.
بالإضافة للفنادق العباسية – جنوب تدمر – على بُعد حوالي 20 كم جنوب تدمر، التي تضم قاعدة إيرانية ونقطة لمرور ونقل العتاد العسكري، وتوفر مكاناً لاستراحة الزوار الشيعة الذين يتنقلون بين ريف دمشق والبوكمال
علاوة على جبل المزار – شمال تدمر – حيث تتواجد فيه مقرات عسكرية ومستودعات خاصة بالحرس الثوري الإيراني لتخزين الأسلحة والصواريخ. تحتوي نقاط الحراسة في الجبل على سلاح ثقيل ودبابات وصواريخ حرارية تحسباً لأي هجوم محتمل
يشار إلى أن السيطرة على منطقة تدمر والسخنة تعزز نفوذ إيران وحزب الله في البادية السورية؛ حيث تشمل الأنشطة في هذه المنطقة تخزين الأسلحة وإدارة عمليات تهريب المخدرات مما يؤثر بشكل كبير على الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة.