البادية 24 | أخبار
اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة نوى بريف درعا الشمالي مساء الجمعة، 16 أغسطس. هذه الاشتباكات جعلت السكان في حالة من الذعر والخوف، حيث تصارعت فصائل محلية مع مجموعة تابعة للأمن العسكري بقيادة سامر أبو السل الملقب أبو هاجر.
ووفقًا لموقع البادية24، فإن جذر النزاع يعود إلى خلاف على إدارة الفرن الآلي في المدينة. حيث اتهمت الفصائل المحلية مجموعة أبو السل بفرض إتاوة شهرية على مستثمر الفرن، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبدأ النزاع عندما طردت الفصائل المحلية مجموعة أبو السل من الفرن،الأمر الذي لم يستسلم له أبو السل وجماعته. بالعكس، قاموا بالاعتداء على المنشأة والتصدي للفصائل المحلية بحلول القوة.
وآشارت المصادر، أن اللجنة المركزيةالموجودة في مدينة جاسم تدخلت لفض الاشتباكات وتهدئة الوضع، حيث قامت بتفكيك مجموعة أبو السل ومحاولة إعادة الهدوء إلى المدينة. وخلال تلك العمليات، تمت مداهمة منزل أحد القياديين التابعين لأبو السل، يقع في الحي الغربي من المدينة، كان يسكن فيه “أبو السل” سابقاً، حيث عُثر على كميات من المواد المخدرة والمشروبات الروحية.
وتشهد محافظة درعا بشكل عام مواجهات مسلحة بين الفصائل المحلية، والتي تصاعدت بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في يوليو 2018، في ظل غياب فعال للجهات الأمنية الرادعة وتعدمدينة نوى هي أكبر تجمع ريفي في محافظة درعا، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة، وتقع على بعد 40 كيلومترًا من مركز المحافظة و تضم المدينة عددًا من الفصائل المحلية، بعضها انضم إلى النظام السوري بعد “التسوية” التي تمت في عام 2018.