البادية_24_ أخبار _ متابعات 

تعيش مدينة حمص غربي سوريا أزمةً أمنيةً متفاقمة تتجسد في تصاعد حالات السرقة وقطع الطرق، وتتوزع هذه الأنشطة الإجرامية بين سرقة الهواتف الجوالة وقطاع الطرق من الميليشيات الإيرانية الذين يتربصون بسكان المدينة.

وبحسب مراسل البادية 24 في مدينة حمص فإن ميليشيات حزب الله وأبي الفضل العباس وعناصر تابعين لنظام الأسد ينصبون حواجز لسلب المدنيين المارة ما بحوزتهم، كما انتشرت سرقة الهواتف الخليوية من الطالبات في محيط جامعة البعث.

وأضاف مراسلنا أنّ سرقة الجوالات والحقائب في محيط الجامعة ازدادت أيضاً في حي الحضارة وسط المدينة واتسعت لتطال حتى الحرم الجامعي في المدينة الجامعية.

حيث تعرضت مؤخراً الطالبة ر.ت للسرقة أثناء سيرها في إحدى الشوارع المجاورة لكليتها، واستخدم اللصوص دراجة نارية لتنفيذ السرقة، وفي وقتٍ لاحق شاهدت ر.ت نفس اللصوص عند حاجز دوار الرئيس في المدينة.

وتشير أصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيات أبو الفضل العباس وحزب الله اللبناني التي تنصب حواجز طيارة في أرجاء متفرّقة عند المداخل الحيوية للمدينة، وخصوصاً خلال ساعات الغروب.

هذا وسجِّلت سرقات أخرى عند ذات الحواجز كانت ضحيتها سيدات تمت سرقة مصوغاتهن الذهبية وأموال كانت بحوزتهن، إلّا أن الفاعل هذه المرة كان عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد، والتي تتهم أيضاً بسرقة المنازل.

حيث يقتحم عناصر الميليشيا منازل السكان تحت جُنحِ الظلام ويروّعونهم ويسرقون على العلن كل مقتنيات أصحاب المنازل الثمينة، وفي بعض الحالات قَبَضَ الأهالي على بعض هؤلاء العناصر وسلموهم للأفرع الأمنية لكنهم أخلي سبيلهم بعد أيام.

علاوةً على انتشار التسوّل في شوارع حمص خلال الآونة الأخيرة، ليتضح لاحقاً أن فرع الأمن الجنائي ضالعٌ في انتشار هؤلاء المتسولين، حيث يوعز الفرع لهم بهذه الأنشطة المحظورة مقابل استخدامهم كمخبرين واستخدامهم كذلك في أعمالٍ تخريبية أخرى.

يذكر أنّ انعدام الأمن في مدينة حمص وعددٍ من المدن السورية هو ظاهرة قديمة، لكنها تفاقمت خلال السنوات الأخيرة وخصوصاً بعد استعادة نظام الأسد سطوته على تلك المدن مدعوماً بروسيا وإيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *