تشهد المنطقة الحدودية ما بين سوريا والأردن التي تمتد عبر ما يقارب الـ400 كيلومتر، نشاطاً كبيراً في تجارة تهريب المخدرات العابرة للحدود، تطورت فيما بعد إلى تجارة وتهريب الأسلحة وبطرق عدة منها عبر الطائرات المسيرة، من قبل مجموعات مسلحة تدار من أطراف سورية، وفق تصريحات أردنية، تقف ورائها جهات عسكرية في قوات النظام .
قالت مصادر البادية24، في الـ5 من شهر كانون الثاني/ديسمبر الجاري، شنت طائرة حربية أردنية منزل تاجر مواد مخدرة في ريف محافظة السويداء جنوب البلاد، وفي التفاصيل.
ذكرت المصادر، بأن منزل التاجر تدمر بشكل كبير، نتيجة الغارة الجوية لسلاح الجو الأردني في بلدة الشعاب بريف السويداء.
وأضافت المصادر، أن طائرة حربية يرجح أنها أردنية نفذت غارتين على مواقع في ريف صلخد بمحافظة السويداء، حيث دوى انفجارين على الأقل في قرية أم الرمان، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وتعتبر هذه الغارة الثانية من نوعها التي يتعرض فيها بئر الماء لغارة جوية أردنية، حيث كانت الغارة الأولى في 18 كانون الأول الفائت، في قرية المتاعية بريف درعا.
وتعد المنطقة الجنوبية السورية على الحدود مع الأردن، منطقة نشطة لتهريب المواد المخدرة من قبل جماعات مسلحة، تقول الأطراف الإقليمية والدولية إنها مرتبطة بإيران وحزب الله اللبناني وتحصل على دعم كامل من قبل الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام حيث يجري نشر هذه المواد في الأردن ومنها يتم تهريبها لدول الخليج.
فيما أعلن الجيش الأردني في بيان له بوقت لاحق من يوم السبت، مقتل عدد كبير من مهربي المخدرات والأسلحة أثناء محاولة عبورهم الحدود، ولفت في بيانه أن اشتباكات عنيفة دارت بين حرس الحدود الأردني والمجموعة المسلحة الذين حاولوا التسلل إلى الأردن قادمين من الأراضي السورية. وفق وكالة رويترز.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن ارتفع بعد محادثات التطبيع العربي التي حدثت في جدة وعمان مع الحكومة السورية، وشدد أن بلاده ستفعل ما بوسعها لحماية أمنها القومي، مشيراً إلى أنه مع استمرار الحرب في سوريا باتت الحكومة لا تسيطر على كامل أراضيها.