البادية 24 | أخبار ومتابعات
يروي عبد الحميد اليوسف كيف فقد 25 فرداً من عائلته، بما في ذلك زوجته وتوأمه عندما تعرضت مدينتهم في سوريا للهجوم بالغاز السام في عام 2017 ، وهو هجوم خلص تحقيق مدعوم من الأمم المتحدة إلى أنه نفذه نظام الأسد .
قال اليوسف (33 عاما): “في ثوانٍ، تم القضاء على كل شيء. تم القضاء على الحياة تماماً “، بعد هجوم غاز السارين في بلدة خان شيخون.
وكان الهجوم واحداً من عشرات الهجمات التي استخدمت فيها أسلحة كيماوية خلال الحرب التي استمرت 11 عاماً في سوريا.
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” واليت مقرها “نيويورك” إن القصف في شمال غرب سوريا ، الذي يخضع لسيطرة المعارضة، قتل ما لا يقل عن 90 شخصاً، من بينهم 30 طفلاً.
وفي الوقت نفسه، استخدمت روسيا والصين، حليفتا نظام الأسد المجرم، حق النقض (الفيتو) لعرقلة جهود الأمم المتحدة لفتح تحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا بالمحكمة الجنائية الدولية.
في الذكرى السنوية الخامسة لهجوم خان شيخون، يحذر الناجون ونشطاء حقوق الإنسان من أن عدم محاسبتهم على الهجمات الكيميائية في سوريا قد يشجع نظام الأسد على ارتكابها مرة أخرى.
ويطالب اليوسف بمحاسبة رئيس النظام بشار الأسد، قائلا: “على الرغم من تقديم الشهود، وعلى الرغم من تقديم الأدلة، وعلى الرغم من تسليم جميع الأدلة إلى الأمم المتحدة وإلى السلطات المعنية، إلا أنه حتى يومنا هذا لم تكن هناك محاسبة لبشار الأسد؟!“
وكعادته ينفي نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب، التي بدأت بمثابة ثورة ضد حكمه قبل أن يحولها الأسد وحلفاؤه إلى حرب قتل فيها ما لا يقل عن مليون شخص.
وفي عام 2013، وقع نظام الأسد المجرم معاهدات دولية تحظر استخدام مثل هذه الأسلحة، بعد أن وقفت رورسيا معه في مجلس الأمن، وحالت دون ضربة أمريكية لمقراته العسكرية، كما زعم “أوباما” الرئيس الأمريكي الأسبق، واكتفى الجميع – أي المجتمع الدولي، بتسليم ترسانة الأسد الكيميائية، إلا أن ذلك لم يحصل، والدليل أن الأسد استخدم الكيماوي ضد المدنيين في أكثر من هجوم بعد عام 2013.