البادية 24 | أخبار ومتابعات 

نقلت وسائل إعلام محلية السبت عن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش اوغلو” قوله إن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية الروسية المتجهة الى سوريا.

ويمثل هذا الإعلان واحداً من أقوى ردود الفعل حتى الآن من قبل تركيا، التي أقامت علاقات وثيقة مع موسكو على الرغم من كونها عضواً في حلف شمال الأطلسي، على الهجوم العسكري الروسي الذي استمر شهرين على أوكرانيا.

ونقلت وسائل الإعلام التركية عن جاويش أوغلو قوله: “أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات العسكرية الروسية — وحتى الطائرات المدنية-المتجهة إلى سوريا.

وقال جاويش أوغلو إنه نقل القرار إلى نظيره الروسي “سيرغي لافروف” الذي نقله بعد ذلك إلى الرئيس فلاديمير بوتين.

ونقل عن جاويش أوغلو قوله للصحفيين الأتراك على متن طائرته إلى أوروغواي” بعد يوم أو يومين، قالوا: لقد أصدر بوتين أمراً، لن نطير بعد الآن”.

وأضاف جاويش أوغلو أن الحظر سيبقى سارياً لمدة ثلاثة أشهر.

ولم يأتِ رد فوري على إعلان تركيا من روسيا، التي كانت مع إيران داعماً حاسماً للطاغية بشار الأسد في حربه ضد الشعب السوري.

انهارت علاقات أنقرة مع موسكو لفترة وجيزة بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية بالقرب من الحدود التركية السورية في عام 2015.

لكنها العلاقات كانت تتحسن حتى غزو روسيا لأوكرانيا، التي تعتبرها تركيا شريكاً تجارياً مهماً وحليفاً دبلوماسياً.

وتحاول تركيا التوسط لإنهاء الصراع، حيث تستضيف اجتماعات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، وأخرى بين لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في أنطاليا.

تحاول أنقرة الآن ترتيب قمة إسطنبول بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من أن جاويش أوغلو أقر بأن آفاق مثل هذه المحادثات في المرحلة الحالية لا تزال قاتمة.

ونقل عن جاويش أوغلو قوله” إذا كانوا يريدون التوصل إلى اتفاق، فهذا أمر لا مفر منه”. “قد لا يحدث ذلك لفترة طويلة ، ولكن يمكن أن يحدث فجأة.”

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *