#البادية_24 / أخبار
شهدت مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية والواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني ونظام الأسد، شهدت توتراً جديداً بين نظام الأسد والميلشيات الإيرانية.
حيث أفادت مصادر خاصة للبادية 24 من المدينة الحدودية بأن التوتر جاء بعد طلب ميلشيات فاطميون الأفغانية من ميلشيات “الدفاع الوطني” إخلاء مقرين لها في المربع الأمني الأفغاني قرب نهر الفرات.
وأضافت المصادر أن ميليشيا فاطميون الأفغانية الموالية لإيران عمدت إلى طرد عناصر “الدفاع الوطني” التابع لنظام الأسد من مبنى الهجرة والجوازات السابق عند مدخل مدينة البوكمال، ومقرات أخرى في منطقة الكتف على أطراف المدينة الحدودية مع العراق شرق دير الزور.
وبحسب المصادر فإن عناصر فاطميون أقدموا على تحطيم الأقفال وتخريب جميع محتويات المكاتب والمنازل التي كانت تسيطر عليها ميليشيا “الدفاع الوطني” ورميها خارج المكان.
هذا وقد حاولت ميلشيات الدفاع المقاومة ولكنها جوبِهت بتطويق المكان من كتيبة “الإمام محمد باقر” الأفغانية التي أجبرتها على المغادرة بقوة السلاح.
الجدير بالذكر أن ميليشيا فاطميون أمهلت قبل أيام عناصر “الدفاع الوطني” لإخلاء المبنى الواقع عند مدخل مدينة البوكمال إلا أن الأخيرين تجاهلوا المهلة، مما دفع عناصر فاطميون للاستيلاء على المبنى بالقوة، بالإضافة إلى الاستيلاء على مقارٍ لـ “لدفاع الوطني” بمنطقة الكتف.
ويذكر أن عناصر “الدفاع الوطني” انسحبوا من النقاط المتواجدة بالقرب من منطقة المسلخ في البوكمال، بعد مطالبة المليشيات الإيرانية بإجلاء المنطقة.
وتضم منطقة حي الكتف وكورنيش البوكمال العشرات من المقار التابعة لميلشيا “حزب الله” العراقي وميلشيات فاطميون وزينبيون والفوج 47 وتحرص ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على تواجد قوتها في محاور البادية ونهر الفرات المقابلة للتحالف الدولي و”قسد”.
في السياق ذاته تحدثت مصادر إعلامية عن رفع الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية رواتب عناصرها وتقديم منحٍ لهم، وذلك لاستقطاب أكبر عددٍ ممكنٍ من عناصر الميليشيات المدعومة من روسياً.
وتعمل إيران على استغلال انشغال روسيا باجتياحها لأوكرانيا وسوء أوضاعها الاقتصادية، عبر استقطاب عناصر الميليشيات الروسية بعد تخفيض رواتبهم.