البادية 24 : أخبار ومتابعات
قالت أجهزة أمنية يوم الأربعاء إن خمسين مقاتلاً عراقياً من تنظيم الدولة (داعش) اعتقلتهم القوات الكردية ” قسد” في شمال شرق سوريا أعيدوا إلى ديارهم لمواجهة إجراءات قانونية.
وسلمتهم “قسد” في مركز ربيعة الحدودي، بحسب ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان، وفق ما أفادت و”كالة الأنباء الفرنسية“.
وأضافت أن أجهزة المخابرات التابعة لوزارة الداخلية ستخضع للاستجواب من قبل الأسرى التي ستتخذ “جميع الإجراءات القضائية اللازمة”.
وحاكمَ العراق الآلاف من مواطنيه المتهمين بالانتماء إلى تنظيم الدولة، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وحذرت قوات قسد من المخاطر الأمنية المشددة لاحتجاز الآلاف من سجناء تنظيم الدولة، كما أبرزت محاولة الهروب من السجن التي قام بها متشددون خلال كانون الثاني في غويران ، شمال شرق سوريا، والتي أودت بحياة المئات في عدة أيام من القتال.
وأعاد العراق أيضاً 100 مقاتل من تنظيم الدولة في كانون الأول في أحدث حلقة في سلسلة من هذه العمليات.
وقال مسؤول عسكري كبير لوكالة “فرانس برس” إن حوالي 3500 معتقل عراقي لا يزالون في السجون الكردية السورية ، بالإضافة إلى 30.000 عراقي آخر ، بما في ذلك 20.000 طفل ، في مخيم الهول للنازحين في سوريا.
وعلى النقيض من تحفظ الدول الغربية، أعاد العراق حتى الآن أكثر من 450 أسرة من المخيم.
أعلن العراق “انتصاره” على تنظيم الدولة في أواخر عام 2017 بعد ثلاث سنوات من القتال الشرس المدعوم من القوات شبه العسكرية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
لكن خلايا تنظيم الدولة لا تزال تنفذ هجمات “كر وفر” ، خاصة في المناطق الصحراوية الشاسعة في شمال وغرب العراق بالقرب من الحدود التي يسهل اختراقها مع سوريا.
وقال تقرير للأمم المتحدة في شباط إن تنظيم الدولة “حافظ بقوة على شن هجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك عمليات الكر والفر والكمائن والقنابل المزروعة على جوانب الطرق“.
وقال التقرير إن التنظيم لا يزال لديه “ما بين 6000 و 10000 مقاتل في كلا البلدين (العراق وسوريا)، حيث يقوم بتشكيل خلايا وتدريب عناصر لشن هجمات”.
