البادية 24 : تقارير ومتابعات
قالت وزارة العدل الأمريكية إن معلمة أمريكية سابقة أصبحت مسؤولة رفيعة المستوى في “تنظيم الدولة” ونظمت كتيبة عسكرية مؤلفة من نساء بالكامل، أقرت الثلاثاء بدعم جماعة إرهابية أجنبية.
واعترفت أليسون فلوك-إيكرين (42 عاماً) المولودة في “كانزاس“ بالانخراط في “أنشطة مرتبطة بالإرهاب” في سوريا وليبيا والعراق بين عامي 2011 و2019.
وقالت الوزارة:” عملت فلوك-إيكرين في نهاية المطاف كقائد ومنظم لكتيبة عسكرية تابعة “لداعش”، تعرف باسم “خطيبة نسيبة“، حيث دربت النساء على استخدام البنادق الهجومية والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة من طراز “أك-47”.
“تلقت أكثر من 100 امرأة وفتاة، بما في ذلك لا تتجاوز أعمارهن 10 أو 11 عاماً، تدريباً عسكرياً من فلوك-أيكرين في سوريا نيابة عن تنظيم الدولة الإسلامية.
كان زوجها عضواً في جماعة أنصار الشريعة المتطرفة التي هاجمت البعثة الأمريكية في بنغازي، ليبيا في عام 2012، ثم أصبح زعيماً لمجموعة قناصة تابعة لتنظيم الدولة في سوريا.
وقالت الوزارة إن الاثنين متورطان في أنشطة متطرفة في أنحاء الشرق الأوسط بعد مغادرتهما الولايات المتحدة في 2011.
وقالت الوزارة إنها تحدثت أثناء وجودها في سوريا عن رغبتها في تفجير مركز تجاري أو جامعة أمريكية.
وفي 2016-2017 أصبحت قائدة كتيبة مكونة من نساء فقط، والتي أجرت تدريباً بدنياً وطبياً (إسعافياً) وعلى الأسلحة لدعم تنظيم الدولة.
وألقي القبض على فلوك إيكرين في سوريا في وقت ما بعد الهزيمة الإقليمية لتنظيم الدولة في أوائل عام 2019، ونقلت جواً إلى الولايات المتحدة في 28 كانون الثاني.
ويشير سجل المحكمة إلى أن محاميها ووزارة العدل أمضوا شهوراً في التفاوض على اعترافها بالذنب في تهمة واحدة، وهي دعم منظمة إرهابية أجنبية، وهي تهمة تصل إلى السجن 20 عاماً. ومن المقرر أن يحكم عليها في 25 أكتوبر / تشرين الأول.
ولدت في مزرعة كانزاس
يبدو أن فلوك إيكرين كانت سيئة السمعة حتى داخل صفوف تنظيم الدولة، حيث كانت تحمل اسما حركياً “أم محمد الأمريكي“.
ولدت في مزرعة كانزاس ونشأت مسيحية في العاصمة “توبيكا”، حيث كانت تعرف بأنها طالبة لامعة وذكية.
قال لاري ميلر، مدرس العلوم المتقاعد، لوسائل إعلام في كانون الثاني”لم يكن أي منا يعرفها في ذلك الوقت يعتقد أنها ستنتهي كما فعلت اليوم”.
تزوجت من رجل يدعى فلوك وأنجبت طفلين. انفصلا وتزوجت من فولكان إيكرين، وهو مسلم أنجبت منه ثلاثة أطفال آخرين على الأقل.
في مقال نُشر عام 2004 في مجلة “Lawrence Journal-World“، ظهرت فلوك-إيكرن وهي ترتدي الحجاب أثناء تعليمها في المنزل لطفليها الكبار، والتي تضمنت دروساً منتظمة في اللغة العربية.
انتقلت العائلة إلى مصر في عام 2008. وأظهرت مدونتها الشخصية أن العائلة تحتفل بأعياد الميلاد، وتقوم برحلة على نهر النيل وزيارة الأهرامات.
الانضمام إلى المتطرفين
لكن وزارة العدل أشارت إلى أن زوجها كان متورطاً بالفعل مع الإسلاميين المتطرفين في ذلك الوقت.
انتقلوا إلى ليبيا في عام 2011، عام انتفاضات الربيع العربي وبداية الحرب الأهلية الليبية.
كانوا في بنغازي خلال أيلول 2012 عندما هاجم أنصار الشريعة البعثة الأمريكية ومكتب وكالة المخابرات المركزية هناك، مما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة آخرين.
وقالت وزارة العدل إن زوجها أخذ وثائق وجهاز إلكتروني من المجمع المتفحم وساعده فلوك-إكرين في تحليل محتويات المجموعة.
ثم انتقلوا إلى تركيا وسوريا، حيث انخرطوا بعمق في تنظيم الدولة، حتى أنهم عاشوا في الموصل، معقل التنظيم في العراق لبعض الوقت.
وقالت الوزارة إنها أخبرت شخصاً التقت به يريد مهاجمة مركز تسوق في الوطن، و”تحدثت عن تعلم كيفية صنع القنابل والمتفجرات”.
وأضافت أن “فلوك إيكرين قالت أيضاً إنها تعتبر أي هجوم لم يقتل عدداً كبيراً من الأفراد مضيعة للموارد”.